اعراض عرق النسا

عرق النسا هو الألم الناجم عن تهيج أو التهاب أو الضغط على العصب الوركي. وهو العصب الممتد من أسفل الظهر ويتفرع إلى أسفل كل الساق. عادًة ما يكون الألم الناجم عن هذه الحالة مزعجًا ولكنه غير خطيرًا. سيذكر لنا الدكتور يوسف سرحان  استشاري الطب الطبيعي والتأهيل واستشاري جراحة العظام والمفاصل عن اعراض عرق النسا الأخرى وكيف يُمكن التخلص منها وغيره من المعلومات.

اعراض عرق النسا

تتضمن اعراض عرق النسا ما يلي:

الألم

يحدث ألم عرق النسا بسبب الضغط على العصب المصاب. يصف معظم الأشخاص المُصابين ألم عرق النسا بأنه حارق أو مثل الصدمة الكهربائية.

غالبًا ما ينتشر هذا الألم إلى أسفل الساق على الجانب المصاب. يحدث الألم عادًة عند السعال أو العطس أو ثني أو رفع الساقين لأعلى عند الاستلقاء على الظهر.

الوخز أو التنميل أو الخدران

أو قد يشعر المُصاب أيضًا بضعف في عضلات الساق أو القدم المصابة.

سلس البول أو سلس البراز

وتعتبر من الأعراض الشديدة والتي قد تحدث نتيجة خلل في الإشارات التي تتحكم في المثانة والأمعاء.

اعراض تستدعي مراجعة الطبيب

عادةً ما يزول ألم عرق النسا الطفيف مع مرور الوقت. أو مع اتباع التدابير المنزلية. ولكن إذا لم تتحسن الأعراض أو إذا استمر الألم أكثر من أسبوع أو كان شديدًا أو يزداد سوءًا. ينبغي مراجعة الطبيب. كما ينبغي طلب الرعاية الطبية الفورية في الحالات التالية:

  • ظهور مفاجئ لخَدَران أو ضعف في عضلات الساق.
  • الشعور بالألم بعد التعرض لإصابة قوية، مثل حادث سير.
  • صعوبة في التحكم في التبول أو التبرز.

اسباب عرق النسا

تتضمن اسباب عرق النسا الرئيسية تعرض العصب الوركي للضغط، وغالباً ما ينجم هذا عن انفتاق قرص في العمود الفقري أو نمو مفرط للعظام. والذي يُعرف أحيانًا بالنتوءات العظمية، في فقرات العمود الفقري. وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون هناك ورم يضغط على العصب ويسبب الألم.

عوامل خطر الإصابة بعرق النسا

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بعرق النسا ما يلي:

  • العمر: تتزايد احتمالية حدوث القرص المنفتق والذي قد يسبب عادًة عرق النسا بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عامًا. ويصبح ظهور النتوءات العظمية أكثر شيوعًا مع التقدم في العمر.
  • السمنة: يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة الضغط على العمود الفقري، مما يرفع من احتمالية الإصابة بـ عرق النسا.
  • التدخين: يمكن أن يؤثر استخدام النيكوتين على الدورة الدموية ويزيد من خطر الإصابة بالألم المزمن. ويشمل ذلك حالات مثل عرق النسا.
  • نوع العمل: الوظائف التي تتطلب تدوير الظهر أو رفع أوزان ثقيلة أو قيادة السيارة لفترات طويلة يمكن أن تسهم في زيادة خطر حدوث القرص المنفتق.
  • الجلوس لفترات طويلة: الأفراد الذين يقضون وقتًا طويلاً في الجلوس أو لا يمارسون النشاط البدني بشكل كافٍ يكونون أكثر عرضة للإصابة بالقرص المنفتق مقارنةً بالأشخاص النشيطين.
  • داء السكري: هذه الحالة المرضية التي تؤثر على طريقة استخدام الجسم للسكر يمكن أن تزيد من خطر تلف الأعصاب، مما قد يؤدي إلى الإصابة بعرق النسا.

قد يهمك أيضًا: هل يمكن الشفاء التام من خشونة الركبة؟

طرق الوقاية من عرق النسا

على الرغم من أنه قد يصعب في بعض الأحيان الوقاية من عرق النسا، خاصةً إذا كان الشخص عرضة للإصابة به بشكل متكرر. إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لحماية الظهر وتقليل مخاطر الإصابة بعرق النسا ومنها:

ممارسة الرياضة بانتظام

من الضروري تقوية عضلات الجذع، بما في ذلك عضلات البطن وأسفل الظهر، لدعم الوضعية السليمة للجسم والحفاظ على التوازن. يمكن للطبيب أن يوصي بأنشطة رياضية مناسبة.

الحفاظ على وضعية جسم صحيحة عند الجلوس

اختر مقعدًا يوفر دعماً جيداً لمنطقة أسفل الظهر، ويحتوي على مسندين للذراعين وقاعدة دوَّارة. استخدم وسادة أو منشفة ملفوفة لدعم انحناء أسفل الظهر الطبيعي، وتأكد من أن الركبتين والوركين في مستوى واحد.

استخدام الجسم بشكل صحيح

إذا كنت مضطراً للوقوف لفترات طويلة، خذ استراحة بوضع إحدى قدميك على كرسي أو صندوق صغير بين الحين والآخر. عند رفع أشياء ثقيلة، استخدم ساقيك للرفع بدلاً من ظهرك. 

تجنب رفع الأشياء أثناء التواء الجسم. عند الحاجة، ينبغي طلب المساعدة من شخص آخر لرفع الأشياء الثقيلة.

تشخيص عرق النسا

يمكن للطبيب تشخيص عرق النسا باستخدام مجموعة من الفحوصات. حيثُ سيبدأ الطبيب بمراجعة التاريخ الطبي ويسأل عن الأعراض التي يُعاني منها المريض. كما سيجري فحصًا جسديًا. سيتضمن هذا الفحص الآتي:

  • المشي: غالبًا ما يسبب عرق النسا تغييرات واضحة في طريقة المشي. سيراقب الطبيب هذه التغييرات كجزء من تشخيص عرق النسا.
  • اختبار رفع الساق المستقيمة: يتضمن ذلك أن يستلقي المريض على طاولة الفحص مع فرد ساقيه. سيُطلب منه رفع كل ساق ببطء واحدة تلو الأخرى. وسيقوم الطبيب بسؤال المريض متى يبدأ في الشعور بالألم أو الأعراض الأخرى. يمكن أن يساعد ذلك في تحديد سبب عرق النسا وكيفية إدارته.

الفحوصات الأخرى 

هناك العديد من الفحوصات الأخرى التي يمكن أن تساعد في تشخيص عرق النسا واستبعاد الحالات المماثلة. تشمل الاختبارات الأكثر شيوعًا أو المحتملة:

  • الأشعة السينية للعمود الفقري أو فحوصات التصوير المقطعي المحوسب (CT).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • دراسات سرعة التوصيل العصبي.
  • تخطيط كهربية العضلات.
  • تصوير النخاع الشوكي.

علاج عرق النسا

في العديد من الحالات، يزول عرق النسا من تلقاء نفسه خلال 6 أسابيع دون الحاجة إلى علاج أو تدخل جراحي. ومع ذلك، قد تستمر بعض الحالات لفترات أطول، تصل إلى عام أو أكثر. 

هناك عدة طرق متاحة لعلاج هذه الحالة:

التدابير المنزلية والعامة

يمكنك اتخاذ عدة خطوات بنفسك لتخفيف أعراض عرق النسا، بما في ذلك:

  • البقاء نشطًا: حاول الحفاظ على نشاطك قدر الإمكان.
  • استخدام الكمادات: يمكنك استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة لتخفيف الألم.
  • تناول المسكنات: الأدوية مثل الباراسيتامول والأيبوبروفين، الذي يعد مضادًا للالتهاب غير الستيرويدي، يمكن أن تساعد في تخفيف الألم والتصلب.

التمارين الرياضية

إذ وجد بأن حتى التمارين البسيطة مثل المشي وتمارين التمدد قد تكون فعالة في تخفيف شدة أعراض عرق النسا وتقوية العضلات التي تدعم الظهر. على الرغم من أن الراحة في السرير قد توفر تخفيفًا مؤقتًا من الألم، إلا أن الفترات الطويلة من الاستراحة عادة ما تكون غير ضرورية ولا تحقق فائدة كبيرة. إذا كنت قد أخذت إجازة بسبب الأعراض حاول العودة إلى نشاطك المعتاد في أقرب وقت ممكن.

اقرأ أيضًا: ما سبب ألم الكوع؟

العلاج الطبيعي

في بعض الأحيان، قد يوصي طبيبك باللجوء إلى العلاج الطبيعي كجزء من خطة العلاج، أو قد يحيلك إلى أخصائي العلاج الطبيعي:

  • تعليم التمارين: سيقوم المعالج بتوجيهك في أداء تمارين تقوي العضلات المحيطة بالظهر، وتعزز من دعم عمودك الفقري، وتساعد في تحسين مرونة العمود الفقري.
  • تحسين الوضعية: سيتم تعليمك المعالج كيفية تحسين وضعيتك لتقليل الضغط والإجهاد على ظهرك، مما يساهم في تخفيف الأعراض وتعزيز التعافي.

العلاج الجراحي

على الرغم من أن التدخل الجراحي نادرًا ما يكون ضروريًا لعلاج هذه الحالة إلا أنه يعتبر خيارًا في بعض الحالات الخاصة. قد يُوصى بالجراحة إذا كان هناك سبب واضح للإصابة، مثل وجود ديسك منفتق، أو إذا لم تنجح العلاجات الأخرى في التخفيف من الأعراض، أو إذا كانت الأعراض تتفاقم تدريجيًا.

تتفاوت خيارات الجراحة حسب سبب الإصابة، وتشمل الخيارات الشائعة ما يلي:

  • استئصال الديسك: يتم في هذه العملية إزالة الجزء المنزلق من الديسك الذي يضغط على الأعصاب. تعتبر هذه الجراحة من الأكثر شيوعًا لعلاج عرق النسا.
  • عملية الاندماج الفقري: في هذه الجراحة، يتم دمج الفقرة المتضررة مع أخرى سليمة باستخدام قفص معدني أو بلاستيكي بين الفقرات. ويتم دعم الفقرات بمسامير وقضبان معدنية لتحسين الاستقرار.
  • استئصال الصفيحة الفقرية: تُستخدم هذه العملية لعلاج تضيق العمود الفقري. حيث يتم إزالة جزء من الفقرة يُعرف بالصفيحة لتخفيف الضغط على الأعصاب.

المراجع:

  1. Sciatica. (2024, June 13). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/12792-sciatica
  2. Wiginton, K. (2023, October 26). Sciatica. WebMD. https://www.webmd.com/back-pain/sciatica-symptoms

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *